قصص قصيرة جداً /
١- جهل
أبصَر الثور المُجَنح يَخلَع ريشَه، أحَسَ بأنَّ عينيه ترتفعان نحو الزقورة المُزجَجة، تَصَفحَ المَسَلة رأى دَمعَةُ حَمورابي قَد تَحَجرتْ على خَدِه، فِرسان يمتطون جيادَهم يهتفون للملك؛ بَكى بألم آثار مَجده مَسلوبَه بمَتاحفِهِم.
٢- ولوج
بَعدَ إنّ يأسَ بدأ يَتَنقل بَينَ الآلهة إنليل، آنو، إيا، إشتار، مردوخ، آشور لَم يَستَجيبوا لَه نَفَد صَبرَه، تَسَلق مَسَلة حَمورابي حاوَل التَمسك بقوانينِها إلا إن خيول المُسلمين وصَهيلَها أطاحَ به؛ صَحَى في بيتِ الله يُنادي بالتوحيد.
٣-عيون
تعويذة لأدعيَة قُدْسية بوَرقَةٍ صَغيرَةٍ خِلسَةً تُمَررُها تَحتَ وسادَتهُ تَتَقَلب في فِراشِها الحَريري الناعم ,عُطر الوَرد يَملأُ غُرفَتُها ,أحَستْ بنَشوَةِ دفءٍ يَغزو جَسَدها ,فَرَحة غَمْرتها,التَميمَة قَد فَعَلتْ أثَرَها ,سَحَبَتهُ بقوةٍ دُميَةً انكَمَشت بَينَ يَديها,تَذَكَرتْ عُقْدَةُ اللَعن والشَيَطَنة السادية معها.
٤-
إزر
اجتَمَعوا حَولَه يَهتفون للبَقاءِ، امتَطى جَواده سارَ بهم لتَهديم أصنامَ الأوَلين والآخَرين؛ سَرَقوا رِحاله، نَفَضَ عَباءتَه مِن خَبائثِ رجسَهم.
غانم عمران المعموري
العراق
No comments:
Post a Comment