ماء العين
...........
أعددتُ قهوتي كعادتي عند انتصاف الليل و هدوء الكون ..
جلستُ على كرسي مكتبي .. غرستُ سماعات اللاب في أُذُنَيّ ..
احتضنتُ الفأرة بِراحتي و نقرتُ تسجيل الدخول ..
أرعبني أن لا دخول ولا وجود لحسابي أو صورتي ..
يا إلهي ..! ذكرى مؤلمة أمامي هذه الليلة لابد و أن أكتب فيها ..
أين و كيف اختفى حسابي و فيه رصيدي الأدبي و آلاف الأصدقاء ..!
حاولتُ استعادته بمفردي دون فائدة ..
هرعتُ إلى غرفة ابني .. أيقظته ..
- حسابي اختفى .. أغِثني حبيبي .
اعتدلَ مِن فِراشه .. تأملني .. ابتسمَ و لم يُكلمني ..
سار أمامي إلى مكتبي .. جلس مكاني .. بينما أنا مُحدِّقٌ به بِذهول
كيف له أن ينام بملابسه المدرسية و حذائه ..!
حاولتُ سؤاله بينما هو مُنهمِكٌ بِعزفِ التحدي على الأزرار ..
أهداني حسابي مع كلمة مرور جديدة كتبها على أوراقي ،
غادرني إلى فِراشه مُبتسماً بصمت ..
بينما أنا سارعتُ لِكتابة رِثائه في ذكرى استشهاده الأولى .
( بسام الأشرم )
18 . 10 . 2018
No comments:
Post a Comment