Thursday, October 4, 2018

استيقاظ ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ/ محمد عطوي

#استيقاظ !

شعوبُنا أصابها العمَى،،،أصابها الصَّممْ
و البُكْمُ و العدمْ
فَهْيَ تقول دائما: نَعَمْ
نعمْ
لِصاحبِ الإملاءْ

مِنْ دونِ أنْ تَعِي مَصيرَها
كأنّما تستقبل الوحي من السّماءْ

أدخلها الطُّغيانُ في سِياجهِ
فأصبحتْ بِمَكْرِهِ غُثاءْ

و بعضُها مُناطِحٌ لبعضها
على حشيشٍ يابسٍ
و قطرةٍ من ماءْ

قد رُبِّيَتْ على الخنوع حقبةً
حتّى غدتْ مثلَ القطيع خِلْقةً
ليس لها سٍوَى الثُّغاءْ

تَحرُسها الأنيابُ تارةً
و مرّةً يحرسها العُواءْ

يقتاتُ من لحومها
و يستضيءُ من شحومها
و يمتطِي عظامَها إلى السّماءْ

ما بالها فاقدةً لِوَعْيِها
ماذا جرى؛
فطَمَستْ أعيُنَها[الزّرقاءْ]

و عزفتْ أرجلُها عن رَكْضةٍ
نَحْوْ الأفاقِ و العُلَا

ماذا جرى؛
فأطفأتْ منارةَ الرَّشادِ، هدّمتْ عِمارةَ البقاءْ
فَيا لها مُصيبة نَكْراءْ

يا أمّةً
أتَى عليها زمنٌ من الأكفانِ و الرّثاءْ
فمَسحتْ دموعَها بآيةِ الرّجاءْ

اِسْتَرجِعي أضواءكِ السَّنيةِ
و جدِّدي أزمنةَ الرّخاءْ

ففيك ألفُ نبتةٍ سخيّةٍ
و فيك ألفُ نبتةٍ خضراءْ

و ألفُ نحلةٍ جناحُها مُرفرفٌ
و مِنْ فراشةِ الرّبيع ما نشاءْ

و فيكِ نخلٌ شامخٌ
و راسخٌ
و ذهبٌ يسيلُ في الصّحراءْ

فيكِ الحياةُ دائماً مورقةٌ
لأنّ فيكِ ألفُ بئرِ ماءْ

و غَيْمةٌ على المدى حائمةٌ
تجودُ بالأنواءْ

و فيك ألفُ نجمةٍ مضيئةٍ
و قمرٌ يُبَدِّدُ الظّلماءْ

و ألفُ طائرٍ مُغَرِّدٍ
في واحةِ الحدائقِ الغنّاءْ

و فيك -أمتي- محيط زاخرٌ
يسخو على الدّوامِ في العَطاءْ

و النُّورُ فيك فطرةٌ
اِتَّخِذِيهِ سُلَّمَ النجاءْ

و اسْتَيقِظي يا أمّتي من غفلةٍ
و حطِّمي سلاسلَ الأعداءْ
1_10_2018

No comments:

Post a Comment