#استيقاظ !
شعوبُنا أصابها العمَى،،،أصابها الصَّممْ
و البُكْمُ و العدمْ
فَهْيَ تقول دائما: نَعَمْ
نعمْ
لِصاحبِ الإملاءْ
مِنْ دونِ أنْ تَعِي مَصيرَها
كأنّما تستقبل الوحي من السّماءْ
★
أدخلها الطُّغيانُ في سِياجهِ
فأصبحتْ بِمَكْرِهِ غُثاءْ
و بعضُها مُناطِحٌ لبعضها
على حشيشٍ يابسٍ
و قطرةٍ من ماءْ
★
قد رُبِّيَتْ على الخنوع حقبةً
حتّى غدتْ مثلَ القطيع خِلْقةً
ليس لها سٍوَى الثُّغاءْ
تَحرُسها الأنيابُ تارةً
و مرّةً يحرسها العُواءْ
يقتاتُ من لحومها
و يستضيءُ من شحومها
و يمتطِي عظامَها إلى السّماءْ
★
ما بالها فاقدةً لِوَعْيِها
ماذا جرى؛
فطَمَستْ أعيُنَها[الزّرقاءْ]
و عزفتْ أرجلُها عن رَكْضةٍ
نَحْوْ الأفاقِ و العُلَا
ماذا جرى؛
فأطفأتْ منارةَ الرَّشادِ، هدّمتْ عِمارةَ البقاءْ
فَيا لها مُصيبة نَكْراءْ
★
يا أمّةً
أتَى عليها زمنٌ من الأكفانِ و الرّثاءْ
فمَسحتْ دموعَها بآيةِ الرّجاءْ
اِسْتَرجِعي أضواءكِ السَّنيةِ
و جدِّدي أزمنةَ الرّخاءْ
★
ففيك ألفُ نبتةٍ سخيّةٍ
و فيك ألفُ نبتةٍ خضراءْ
و ألفُ نحلةٍ جناحُها مُرفرفٌ
و مِنْ فراشةِ الرّبيع ما نشاءْ
و فيكِ نخلٌ شامخٌ
و راسخٌ
و ذهبٌ يسيلُ في الصّحراءْ
فيكِ الحياةُ دائماً مورقةٌ
لأنّ فيكِ ألفُ بئرِ ماءْ
و غَيْمةٌ على المدى حائمةٌ
تجودُ بالأنواءْ
و فيك ألفُ نجمةٍ مضيئةٍ
و قمرٌ يُبَدِّدُ الظّلماءْ
و ألفُ طائرٍ مُغَرِّدٍ
في واحةِ الحدائقِ الغنّاءْ
و فيك -أمتي- محيط زاخرٌ
يسخو على الدّوامِ في العَطاءْ
و النُّورُ فيك فطرةٌ
اِتَّخِذِيهِ سُلَّمَ النجاءْ
و اسْتَيقِظي يا أمّتي من غفلةٍ
و حطِّمي سلاسلَ الأعداءْ
1_10_2018
No comments:
Post a Comment