كلمة لابدّ منها//
يختلف أدب الرّجل عن أدب المرأة اختلافا طفيفا، عند الرّجل يتم إعمال العقل، بينما عند المرأة يميل قليلا إلى العاطفة ويعود هذا لطبيعة المرأة التي تختلف عنه في الإدراكات والاهتمامات وطريقة نظرتها للأموروكيفية التّعامل معها...
هذا التباين أدّى إلى وقوع بعض الكتّاب وبعض النّقاد في فخّ التّمييز السّلبي بين الجنسين بتصنيف أدب المرأة ووضعه في خانة (الأدب النّسائيّ)...
الأدب النّسائيّ مصطلح وتصنيف جنسيّ غامض لايقدّم للأدب ولا للثّقافة شيئا بل يعمل على تهميش مشروع المرأة الأدبيّ الإبداعيّ، لأنّ الإبداع لايقاس بجنس المبدع بل بما يضيفه للبشرية لتستفيد منه في حلّ معضلاتها في الحياة، ولنا في الأثر أدّلة جمّة منها ما روته عائشة أمّ المؤمنين رضي الله عنها من أحاديث عن نبيّنا محمد صلّى الله عليه وسلم، فبالرّغم من أنّ جلّ ما روته كان من محفوظها إلاّ أنّ السّلف لم يصنّفوا رواياتها إلى ( روايات نسوية)...
إنّ الثٌافة لاتبعث بالتّمييز بين أدب المرأة وأدب الرّجل بل تبعث بجدّية وعمق وقوّة الإقناع في الطّرح الأدبيّ والّذي يعتبر المعيار الوحيد في التّفرقة بينهما.
فتيحة قصاب🍂
No comments:
Post a Comment