ملاحم الغدر
يقتاتون صفاء الأنفس في ثناياالظلال
يستنشقون زفير الويل، والأنين.
ينسلخون من تاريخهم لهب وظلام
يطلقون هدير الرّحى بصفرة الموت.
ومازالت تحوم على امتداد البحّة، والغصّة.
صرخة الحناجر اللّاهثة في زوايا المقابر.
ينسجون على جدار الغدر بيتاً للغراب.
ياوطناً يجترّه الغدر تلو الغدر.
في حنايا الضلوع يعتصرون القلوب.
ويقتلون صراخ الأمّهات، وينثرون الصّدع.
عيونٌ من بين غبار الركام، تصدح تراتيلاً للصلاة.
من ضجيج الموت ينطق حسرة، برفّةٍ حيرى.
ينادي: ماذنبي أنا لتسلخوا عنّي العمر.
وتمتدّ من حطامٍ، قلوبُ الغوث تفتّش عن أنفسٍ تستباح عند الفجر.
مصطفى الشحود/ سورية.
No comments:
Post a Comment