صَــــــــــدُُّ
سبحان من خلق وصوّر وأبدع خلقه، يبدأ كل شيء ولا يعلم متى وكيف؟
يتملّكه شيء غامض لا يعرف ماهيّته وكُنهه وهو يحاول ترجمة ما يشعر به، لم يكن يعتقد أنّ تلك القسمات المتقنة الصُّنع والرّقيقة تُخفي جبلا من جليد المشاعر، شوحِمما من بُركان جهنّم، ماء عُيونها يسقي بور قلبه القاسي فتتفتّح أغصانه وتتفرّع وتنضج ثِماره لتنفلِق منه بذرة الحياة الخامدة بفعل سنوات عِجاف...يُمعن النّظر فيها فتوحي إليهُ بالبراءة وصفاء السّريرة، تكبر لديه القناعة أن لا شيء يُضاهي حُسن وجهها الصّبوح، الّذي يُخفي أكثر من علامة استفهام، غنج وتمنّع، برودة مصطنعة، تستغبي الغرائز وهي أشدُّ النّاس رغبة في التقرُّب إلى الشّيطان.
بقلم عبدالله أيت أحمد/ المغرب
No comments:
Post a Comment