أسرار مقدّسة (100)
قابَ قوسينِ
قاب قوسين أو أدنى
تدلى من عليائة تدلّى
كقطوف نخلةِ الرّافدينِ
وكرمة الجليلِ
كالبدرِ في ليلتهِ
كالثّريّا في دُجى العاشِقينَ
***
تبدّى في الأُفُقِ المبينَ آيةً في الخلقِ
يا لروعتهِ!
يا لِحُسنِ بهائهِ!!
قد رأى القلبُ ما رأى
ما ضلَّ البَصَرُ وما بغى
***
رآهُ تارةً أُخرى
يأسرُ الأبصارَ
يخطفُ العيونَ في النُّهى
في رابعةِ الوجدِّ
استوى على عرشِ الضّوءِ
تؤمّهُ فراشات الهوى المبارَكَةِ
تحفّهُ نسيمات الشّوق العليلةِ
روحٌ وريحانٌ
مسكٌ عودٌ وعنبرَ
***
رأى ما رأى نزلةً أُخرى
غيثاً تجود بهِ مُعصراتُ الشّوقِ
حبّاً وعشقاً
لتربتها السّمراء الطّهورِ
لموجة البَحر الولعى بالحنينِ
لشاطئِ الحياة
مرّةً أخرى
د. بسّام سعيد
No comments:
Post a Comment