#وحيد
كالقنديلِ جئتِ
تسرجين زيتك من دمي
وفتيلك من عروقي
وخزَّانك كان قلبي
وزجاجتك روحي
ومشكاتك عيني
لتنيري وتستنيري
لتكوني أنت الهداية
وأنا وكل جوارحي
لكِ طوعا مسخرين
يا نورا سطع وأشعلني
ومن غير قصدٍ قتلني
وكالريح من روحي
عصف واقتلعني
وثار في داخلي
مثل البركان وحرقني
وما عَلِمَ أينَ أوصلني
ولا كيف في جُبِّ الغيب
رماني ثم تركني
وأهلُ السبيل أضلهم عني
وحتى الطيرُ بالحلمِ
ما جاءني ولا بمنقاره
من رأسي أكلني
بالوحدة والظلماء
أرادني وقهرني
وللهُ دعوت له أن
يرحمه ويرحمني
القيصر رائد العمري
No comments:
Post a Comment