"أبجديتنا سامية"
مِن نبضٍكِ الحرّ هذا الحرف يقتاتُ
وفي دروبك أعدو تَسطُرُ الذاتُ
رحماكِ ربي ففي الأشعار وصلتنا
دَعى بها الشعب إذ لبَّتْهُ ثوراتُ
سَلِ المعاني ، وكم راقت بها لغتي
والعلم يسمو ، فإنْ صموا فقد ماتوا
سَلِ الحروف، التي استلّت محابرَها
مذ كنتِ همساً وتثريها المساءات
تلك الرياحينُ ، هذا العمرُ خَبَأها
كم أرتجي ان تناديني العلاماتُ
اشدو واخطُفُ من نجماتها قُبَلا
كأنّها دررٌ والعين شمعاتُ
وكم رأيت علوما فيك قد نهضت
رُحماكَ يا ربُّ كم تزهو ، الإشارات
محابرُ النون في الديوانِ قد سُطِرَت
يا بسمةَ الحرف : ضاءت منكِ نجماتُ
اماه هُبّي بزخّ الشوق نسكبهُ
ضِمادُ جرحي ، وحرفي ، فيك بصمات
هواكِ عطري فانتِ الصحوُ من رقَدٍ
وأنتِ نبضُ العلا . ذكرٌ وآياتُ
يا موطنَ السعد إنّي مسّني كربٌ
إذ كيف أحيا..سِراجُ العمر غيماتُ
نبض الاماني إذا ما العشبُ ضَمّخَها
دثَّرْتُ حلْمي بلهفي ، تصرخ الذاتُ
كم كنت أنده اصحابَ العلا أملاً
فكيف نحيا ؟ إذا تاهت نداءاتُ !
ومن معانيك كم انشَدْتُ أغنيتي
فأسْرَعَتْ حولها تسعى المداراتُ
يا مشعل العلم منك المجد مؤتلِقاً
يا مَْعلَماً ، تقتفيه الأبجدياتُ
........عفاف غنيم .........
No comments:
Post a Comment