(( واقع كالخيال ))
في هذِهِ الدُنيا جِنان
أشجارَها والغُصون ... أوراقها وزَهرَهُ الرَمٌَان
ثِمارها ... أعنابَها عَصائِرُُ وقِيان
وحَولَ كَرمِها يَنبُتُ الزَنبَقُ ... والبَيلَسان
والوَردُ في أكمامِهِ ... وفي الهِضابِ يَنبُتُ الرَيحان
أسرابُ طَيرٍ ... هائِمات غَرٌَدَت ... تُسَبٌِحُ الرَحمان
والشُجَيراتُ آجامَها رائِعاتُ الجَمال
والجَداوِلُ تُغدِقُ ما بَينَها ... تُرَقرِقُ أروَعَ الألحان
أنهارها دَفٌَاقَةُُ وعلى ضِفافِها مَرابِضُُ وظِلال
أشجارَها وافِرَةً الغِلال
مُروجٌها وغابها من حَولِهِ تِلكَ التِلال
كَذلِكَ حِراجَها ... وتِلكُمُ الأدغال
والعُيون ... تَفَجٌَرَت بِمائِها ذاكَ الزُلال
والعَذارى الحِسان يَغارُ مِنهُنَّ الجَمال
بيضٌ… وسُمرٌ… قِصارٌ… طِوال
بَعضَهُنَّ مُمتَلِئاتٌ سِمان ... وأُخرَيات ... أصابَهُنَّ الهُزال
شُقرُُ يَموجُ شَعرَهُنَّ كَأنٌَهُ شَلٌَال
سَكائِبٌ مِنَ الذَهَبِ المُسال
يا وَيحَها القُلوبُ حينَما تَحار
أن تَنتَقي حوريَّةً مِنَ البِحار ?
يا بُؤسَها رُؤوسَنا يصيبُها ذاكَ الدَوار ?
كُلٌَما تَلاعَبَت بِفِكرِنا تِلكُمُ الأقدار ?
يا وَيحَهُ خَيالنا لا يُحسِنُ الإختِيار
يُريدُ أن يَجمَحُ كُلٌَ أنواع الحِسان .. هذا مُحال
تَبٌَاً لَها مَعاشِرُ الرِجال
لا يَكتَفون ... بِنَيلِهِم بَعضَ الوِصال ?
أو بإثنَتَن كِلتاهُما تَرفُلُ بالدَلال
أو يَركَبَ رُؤوسَهُم تَرَدٌُدُ وجِدال
أطماعَهُم يَقودُها رَهطُُ مِنَ مَعشَرِ الشَيطان
بَل يا لَها قُلوبَهُم حينَما يُصيبُها ذاكَ الحَنان ..!!!
فَتَخفِقُ لِلحِسان ... متى إذاً يَقنَعُ الإنسان
بقلمي
المحامي. عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سوريةَ
No comments:
Post a Comment