واقع كالخيال ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عبد الكريم الصوفي

(( واقع كالخيال  ))

في هذِهِ  الدُنيا جِنان

أشجارَها والغُصون  ... أوراقها  وزَهرَهُ الرَمٌَان

ثِمارها  ... أعنابَها  عَصائِرُُ وقِيان

وحَولَ كَرمِها يَنبُتُ الزَنبَقُ  ...  والبَيلَسان

والوَردُ في أكمامِهِ  ... وفي الهِضابِ يَنبُتُ الرَيحان

أسرابُ طَيرٍ  ... هائِمات  غَرٌَدَت ...  تُسَبٌِحُ الرَحمان

والشُجَيراتُ آجامَها  رائِعاتُ الجَمال

والجَداوِلُ  تُغدِقُ ما بَينَها ... تُرَقرِقُ أروَعَ الألحان

أنهارها  دَفٌَاقَةُُ  وعلى ضِفافِها  مَرابِضُُ وظِلال

أشجارَها وافِرَةً الغِلال

مُروجٌها وغابها  من حَولِهِ  تِلكَ التِلال

كَذلِكَ حِراجَها  ... وتِلكُمُ  الأدغال

والعُيون ... تَفَجٌَرَت  بِمائِها ذاكَ الزُلال

والعَذارى الحِسان يَغارُ مِنهُنَّ الجَمال

بيضٌ…  وسُمرٌ…   قِصارٌ…   طِوال

بَعضَهُنَّ مُمتَلِئاتٌ سِمان ...  وأُخرَيات  ...  أصابَهُنَّ الهُزال

شُقرُُ يَموجُ شَعرَهُنَّ كَأنٌَهُ شَلٌَال

سَكائِبٌ مِنَ الذَهَبِ المُسال

يا وَيحَها القُلوبُ  حينَما تَحار

أن تَنتَقي حوريَّةً مِنَ البِحار ?

 يا بُؤسَها رُؤوسَنا   يصيبُها  ذاكَ الدَوار ?

كُلٌَما  تَلاعَبَت بِفِكرِنا  تِلكُمُ الأقدار ?

يا وَيحَهُ خَيالنا  لا يُحسِنُ الإختِيار

يُريدُ أن  يَجمَحُ  كُلٌَ أنواع الحِسان  ..  هذا مُحال

تَبٌَاً  لَها   مَعاشِرُ  الرِجال

لا  يَكتَفون  ...  بِنَيلِهِم بَعضَ الوِصال ?

أو  بإثنَتَن  كِلتاهُما  تَرفُلُ بالدَلال

أو يَركَبَ رُؤوسَهُم  تَرَدٌُدُ  وجِدال

أطماعَهُم  يَقودُها رَهطُُ مِنَ مَعشَرِ الشَيطان

بَل يا لَها   قُلوبَهُم  حينَما يُصيبُها ذاكَ الحَنان ..!!!

فَتَخفِقُ لِلحِسان  ...  متى إذاً يَقنَعُ الإنسان

بقلمي

المحامي. عبد الكريم الصوفي

اللاذقية    .....     سوريةَ

أخاف عليك ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / بسام سعيد

عقيق الرّوح 80

أخافُ عليك

أخاف عليك من نسمة الهواء
من رذاذ السّماء
و طلّ النّدى
من هطل الغيومِ العاشقات للهطول
و موجة بحرٍ وادعة
تلامس شاطئك الورديّ
***

أخاف عليك نظرة عين آثمة
من كحل يستوطن الجفون
من عطرٍ يملأ الصّدور شذاً
***

أغارُ عليك من أعينِ النّجماتِ الحاسداتِ
من قمرِ الّليلِ
وإشراقةِ شمس النّهار
من فراشاتِ الوُدِّ أن تباري خطاكِ المهيبة
أو تحطُّ على كتفكِ الأيسرِ
***

اغار عليك من لهفة الحروف
ورونق الكلمات التّامّات
من همسِ الجداولِ في أذنيكِ العاشقتين
 لهمس الهواء العليلِ
من ورودِ الجوريّ وبيلسان الرّبيع
وزنابقِ الفجرِ النّديّةِ
وشقائقِ النّعمان

د. بسّام سعيد

في السحر ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أكثم جهاد

*في السّحر*
كلّما نظرت إلى القمر
في ساحات الّليل
المُدجّج بالسّكون
يطمئنّ قلبي أنّك بخير
وأنّ نورك ما زال
يُنير عتمة السّماء
فأنا من غير عينيك
لا أرى مُحيّاكِ في أحلامي
أتوسّل النّعاس
أن يسلب سباتي
من جوف أفكاركِ
الّتي ما برحت تلاطمني
بين مدّ وجزر...
أخاطبك بلغة الصّمت
إلى أين المطاف؟
لم أعد أحتمل غيابكِ
يا شذى الياسمين
في كلّ أرجائي
حبيبتي...
ها أنا أُراود طيفكِ
أن يُعيرني بوصلة أثيرك
لتناديكِ أشواقي
بكلّ ما أوتيت من عشقٍ
يا منية الرّوح
وشهقة الأنفاس
بالله عليكِ
اقتربي من نجمي السّاطع
فوق ظلال جنّتكِ
عناقكِ بات ملاذي
في واحة الغثيان
وهمسكِ علاجاً ناجعاً
لثرثرة قبلاتي
بقلمي/أكثم جهاد

شوق ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / سمير محمد الخياري

شوق

وإن شط المزار فإن شوقي
له في مهجتي أبدا هبوب

أراكم في منامي وانتباهي
وفي سفري تنار بكم دروب

لكأس الود أنتم... واشتياقي
للقياكم له قلبي يذوب

متى يحنو الزمان فألتقيكم
ويأنس بعد غربته الغريب

أنا الملتاع ذوبني حنيني
ومالي غيركم أنتم طبيب

تغيبتم ولكني أراكم
فذاك الحسن عني لا يغيب

سأذكره وأذكر كل شيء
بدا فيكم به الرؤيا تطيب

أتوب عن الذنوب إذا احتوتني
ولكن عن هواكم لا أتوب
سمير الخياري

تجليات معتمة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / آحمد الهاشم

تجليات معتمة
..................

إعزف على وتر الروح
و شرايين القلب
أجعل من حنجرتي نايا
ومن أوتار صوتي ربابة
تنوح مثل أرملة عاشقة
خطف الموت حلمها
قبل النضوج
أعزف على وتر الكلمات
ما شاء لك العزف
ذوّب روحي
وإسكت آخر رمق فيَّ
شريطة أن أبقى حيا
كي أتعذب أكثر
خذ عصارة وجدي
كي تُدرك أو لا تَدرك
إني قابضُ نار
رغم شي الأصابع
تغمرني الَّلذة
هي إحدى لعنات جدِّنا الملوح *
حملها الأحفاد جيلا بعد جيل
وها نحن آخر العنقود
نحمل تلك الجينات العامرية
نعزفُ كي نحزن
ونحب كي نبكي
سيان عندنا
ناح البوم أو غرَّد الطير
طالما الفرح مات
منذ ماتت العرب العاربة **
على يديَّ العرب المستعربة
من أجل عرب بائدة
* المقصود قيس الملوح حبيب ليلى العامرية
** تقسيمات العرب تأريخيا
# الهاشم

ألف شمس ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محروس فرحات

.......الف شمس........
ألف شمس من عيونك أشرقت
أبرأت مني الفؤاد  من جنونك
من جحيم الشوق حين يستبد
معلنا ألف اختيار من ظنونك
قلبي إن يهواك صمتا وتأني
يقسم العمر طويلا أن يصونك
قد تغيب ألف يوم بل وشهر
قلبي أبدا في هواك لن يخونك
سوف ترحل سوف تمضي
أو تعود بعد بعد من سكونك
سوف تلقى كل شيء ياجميلا
في الخصال من أنا بالله دونك
من لقلبي إن أطلت البعد عنه
من لعين لاترى  إلا عيونك
أنت حلمي وكل حلم لا يقارب
في هواك أي شأن من شؤونك
غب فأمر الله فينا سوف تأتي
لو خيالا لا تبالي من يرونك
سوف تمكث في فؤاد منك ذاب
والعيون لا تبالي من عيونك
إن قست فينا كثيرا أو تعالت
نرعى أشواقا تئن في جفونك
يا حياة ليس فيها إلا حب
خفت فيها عليك أنت يغيرونك
وامتثلت لكل شوق طاف عندي
يحكي عنك عن أناس يعشقونك
قلت فيهم كل قول من يحب
هل تراه هام مثلي في عيونك
هل تراهم مثل قلبي ناموا ليلا
في بكاء وانتحاب يذكرونك
هل تراهم يكتبون الشوق فيك؟
في قصيد الشعر دوما يعشقونك
أم لأن الشوق مني زاد موجا
بعد موج الحب صاروا يمدحونك
يا ربيع   العمر أنت  من أحب
من سناك الحر نورا يقصدونك
*** د محروس فرحات***

أمنية عشقها ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / سمير الفرج

أمنيةُ عشقها
خدُّها.   أجملُ    مِنُ     عقيقٍ     وزمرُّدِ
يُغري.     الأنظارَ       بشامةٍ        وتورُّدِ

والوجهُ    يزيدُ    على   الجمالِ   جمالاً
لايُوصفُ      بكلامٍ         ولا.       بتردُّدِ

نورُ     البدرِ     لايصلُ     لنورِ     وجهِها
يُظهِرُ       بياضاً      باحمرارٍ       وتوقدِ

والعيونُ      سودٌ        بزينةِ        كحلةٍ
تدخلُ      نظراتُها.     بالقلبِ      والكبدِ

مِنْ    غيرِ    تطريفٍ   رموشُ    جفونِها
خلقةٌ      خُلقتْ      ماتساوتْ       باليدِ

نظرتُها     تحبسُ      بالصدرِ      أنفاساً
مايردُ     الأنفاسَ       شهيقٌ        بتنهدِ

والشعرُ   ينزلُ    مِنْ    فوقِ      أكتافِها
ينزلُ    شلالاً     لاترى.    أيَّ       تجعدِ

إنما.     ثغرُها.       يُرسلُ        ابتسامةً
مثلُ   مَنْ     تنتظرُ      دوراً      بالتعمدِ

والصدرُ   أعلى.  مِنْ   جبالِ    طوروسٍ
تنظرُ     لهُ     بنظرةِ     عشقٍ      وتودُّدِ

لاترتضي.    وضعَ      الهدايا      بحلقِها
لو.  كانتْ  مِنْ   ذهبٍ  أو. مِنَ  الزبرجدِ

مَنْ    يراها.    يتمنى.   نظرةَ     عشقِها
أمنيةُ    عشقُها.   اليومَ    ماقبلَ    الغدِ
          الشاعر سمير الفرج

لغة الضاد ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / زكية أبو شاويش

لغة  الضَّاد ______________البحر : الكامل  المقطوع
ل_ لو لم  تكن لُغَتي لكنت طلبتُها___حتَّى أُرتِّلَ ما  اعتلى بجلالِ
غ_ غطَّى الجمالُ حُروفَها  ومعانياً ___عبرت لِكُلِّ  مُعبِّرٍ  بدلالِ
ت_ تعلو  على كُلِّ  اللُّغاتِ بسمتِها ___حفلت بكُلِّ بلاغةِ الأجيالِ
ا_ اللَّهُ  شرَّفها  فزانت  ... جنَّةً ___   لغةٌ  لِكُلِّ  موحِّدٍ  بكمالِ
ل_ لاقت  من الأُدباءِ  كُلَّ  حفاوةٍ ___وبهاالعلومُ تقاطرت بمقالِ
ض_ ضُرِبَت بِها الأمثالُ عندَ مُمَاثلٍ ___وتقلَّدت حِكمٌ  بها  كلآلي
ا_ أبدت محاسِنَها  بلاغةُ شاعرٍ ___وتنفَّست منها عروقُ جمالِ
د_ دع عنكَ حُسَّاداًأرادوا طمسها___ فعلت وكانَ مآلُهم  لِزوالِ
..............
ل_ لو لم أكن متذوِّقاً لجمالِها ___ ما ازددتُ حُبَّاً في النَّوالِ بغالِ
غ_ غارتْ نجومٌ  للُّغاتِ وإنَّها ___بقيت  على  مرِّ العصور لآلِ
ت_ ترنو إلى عُشَّاقِها  وتعينُهم___ بالمُفرداتِ  الكُثرِ  كالأموالِ
أ_ أثرت مشاعِرَنا بِكُلِّ خريدةٍ ___عبرت من الأجيالِ للأجيالِ
ل_ لو كانَ في ذهنِ العييِّ مقالةٌ ___فصحت بأحرُفها لهُ كتلالِ
ض_ ضاهت بِإيجازٍوإطنابٍ وما___ في أيِّ قاموسٍ  دنا  بمثالِ
ا_ إني عشقتُ الضَادَ منذُ طفولتي ___فنهلتُ من أنوارهاوظلالِ
د_ دارت بأسواقٍ عمائِمَ خُدَّجٍ ___ في الشِّعروارتفعت بِكُلِّ مغالِ
..................
الأربعاء  12 ربيع الآخر 1440  ه
19  ديسمبر  2018  م
زكيَة أبوشاويش _ أُم إسلام

غير آبهة بالقذائف ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / مهدي الصالح

غير آبهة بالقذائف
تعبر بهدوء
غيمة

بلا صوت
تتسلل هاربة
أحلامي

عالم أزرق
وراء الشاشات
أقنعة

كم أحسده
يعبر كل الحدود
قوس قزح

خطوة خطوة
يشدني مسرعاً
بقايا عمر

مطلع العام الجديد
يتكاثر البياض
شيب يغزو

مهدي الصالح
سورية

طيبةٌ ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / ناهدة تفاحة

طيبةٌ

ارتسمت فيه
ملامح النهاية
تقطع فيه الوتين
أبقراط والرازي
بلمس قوة
عادت الحياة من جديد
التأم وابتسم
لا يزال فيه جرح الزمن
تمشى في صحارى الأيام
يبحث عن قلوب
ينقصها الشفاء
غصت الدروب
شكت له الرمال
قسوة الشمس
وغيوم القهر
صنع من الرمال
سيفًا
ومن نسيج البحار
 شراعًا
استأذن الرازي باستعارة
المهمة
تشققت في الصحارى الواحات
وتدفقت الينابيع بغزارة
شفيت الجراح
عاد وحيدًا
 نزف مستمر
درب شاق
يعلوه الإرهاق.

لغتنا الجميلة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / حسن كنعان

الشاعر حسن كنعان

لغتنا ... الجميلة :

أحرفُ  الضّادِ جوهرٌ  يتلالا
كلّ  عِقدٍ  منها يَشِعُّ    جمالا

ما قلاها  إلّا  عدوٌّ    لدودٌ
أو جَهولٌ  قد بات يشكو الخبالا

يا أجلَّ اللغاتِ  يا زادَ  علمٍ
ليس يفنى  فكيف عزَّتْ منالا

وقعدنا  عن اطّلابِ   عُلاها
وقديماً شدّوا  إليها الرّحالا

وأرى كلَّ من ينافحُ     عنها
في جهادٍ مهما الزّمانُ استطالا

فإذا  جاز عارضٌ     وظمئتم
فاغرفوا منها  الشّرابَ الزّلالا

لغةُ اللهِ  في الأجلِّ   كتاباً
للأنامِ فما أعزّ      المقالا

ليس في الخلدِ من لغاتٍ سواها
لغةُ  الحقّ  من إلهٍ    تعالى

ونبيٌّ يا أفصحَ الخلقِ   منها
رضع القولَ صادقا والفعالا

كم قصيدٍ وشاعر في  رُباها
عزف  الّلحن  فاستثار الخيالا

إنّ  بعد الايمان  فينا  لسانٌ
يجمعُ  العُربَ فاحذروا أن يُغالا

لغةُ  الحبِّ  والحروبِ  إذا  ما
جدّ  جدٌّ  وألزمتنا     النّزالا

كم خطيبٍ  مُفوّهٍ  لا  يُجارى
بذَّ  فيها  الأقرانَ  سحراً حلالا

هجّنوها  فما استُسيغَ  هجينٌ
في أصيلِ الكلامِ بل ساء حالا

كم أغانٍ منها المروجُ  تهادتْ
ورعودٍ  راحت تهزُّ   الجبالا

فاحفظوها على الزّمانِ لتبقى
جنّةَ  الحبِّ  زادنا   والظّلالا

إنّ من  يجحدُ اللسانَ  سيمضي
في  ركابِ الحياةِ  يشكو الهُزالا
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال

هذيان رجل هرم ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ/ بسام عبيدالله

هذيان رجل هرم
……
الوطن المكلوم
… ..
أنا الوطن المجروح
أنا الوطن المكلوم
أنا الوطن الحائر
بين شطرين
تهتُ بين حفنة من السفهاء
يتباهون
يتسابقون
يتاجرون بدماء الشهداء
أنا الوطن المجروح
تهتُ وضعتُ
في غابات من الريات
صفراء
خضراء
سوداء
حمراء
بيضاء
والوان ليس بها زهاء
والعلمُ الأم صار
اضغاث أحلام
ذهب  ادراج
الرياح في انقسام
بين الأخوة الأعداء
أنا الوطن المكلوم
صرتُ مسرحاً
للكراسي والنزعات
أنا الوطن المكلوم
قالب حلوى
كلاً يسنُ سكينه
ويتقاسمني في ليلة حمراء
أنا الوطن المكلوم
شهدائي بدل الفرح
والسرور باتوا في بكاء
لو قدرَ لهم العودة
الى الحياة
لصفعوكم بالحذاء
أنا الوطن المكلوم
حملت وحبلتُ
من قادة عظماء
و شهداء
وبعد مخاض عسيرَ
انجبتُ أبناء يملئهم
الحقد والغباء
قسماً نام بأحضان الأمراء
وباعوني بحفنة من الدولارات
وقسماً يلهث وراء سلام
منشوداً من الغرباء
أنا الوطن المكلوم
ضاعت ارضي
وأستُباحت حرماتي
ودُنست مقدساتي
وسرقت قدسي
وبكت نسائي
وقُتلت اطفالي
وهدمت بيوتي
وأنتم كاأخوة
يوسف أتم بسلام
كاذب القيتموها على وجهي
وقلتم عش بهناء
أنا الوطن المكلوم
بريء منكم
برأة الذئب من دم يوسف
حتى تعودوا اخوة
اشقاء ..
أنا الوطن المكلوم
نكرني  العرب
من قطر الى صنعاء
وتهافت على التطبيع الأمراء

… ..
بسام عبيدالله
فلسطين

الشتاء ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / غادة عباس دحلة

الشتاء
 بين كفتي الميزان
يتألق بريقه منهمرًا
والقهوة بين يدي
تنسكب بدفئها
بين شفتي متلألاة...

هاتِ ما عندك يا دنيا
لم نعد نكترث لمرارتك
فقد عثرنا على حلوها
ببساطتها.....
 وبمن تجمع حولها
نسرق الضحكات
ونبتسم ....
ندحر الألم وننهض نستبشر
بالغيث...
ننهض باكرًا لنعيد الحياة
ونستشعر الأمل....
بغزارة الشتاء وأكثر
تزدان امانينا....

غادة عباس دحلة
فلسطين

حتى آخر أنفاس الفجر ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / ناريمان معتوق

حتى آخر أنفاس الفجر/ناريمان معتوق

أخاف من العزلة
 أن تحتل أيامي
أو من حلم تغوص فيه
 فتبتل أجفاني
طيفك دائم الترحال
وروحك تسرح
في فضاءاتي
تقيدني
تمتزج مع دمي
ويرحل طيفك
مع آخر نسمات الربيع
وأبقى وحيدة
دونك دون قمر
أحلامي تبددت
بت ك قصيدة صماء
أرحل بك إلى البعيد
 طيفك يعانق أيامي
وأنا أشعر ببرد
 ينخر كافة أجزائي
وأشرد بعيداً عنك
طيفك يلوح لي في الأفق
وانا أتبعه بصمت
حلمي البقاء معك
(حتى آخر أنفاس الفجر)
تتلو عليّ تراتيل الحب
والسماء تنسج لي أجمل سحابة
أدوّن عليها أحلام العمر
ويكون فيها طيفك أجمل قمر
بعدها ترحل إلى البعيد
 وأنا.... أنتظر
بقايا حلم سرقه القدر

ناريمان معتوق
15/12/2018

أنين موجع ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / أمل دوراني

*** أنين موجع  ***
وَا أَسَفَاهُ على مَنْ أنجَب البنين و البنات
ثُمّ أراه حَبِيسَ الأنين و الزّفرات
أمضى سنين العمر في كدّ و شقاء
مُناهُ حَياةُ الأولاد دومًا في رَخاء
يحرم نفسه لذّة النّوم والاسترخاء
في أُفُقِه أُمنيات وأحلام يتوّجها الوفاء
ساعيا للكسب دون مللٍ في سخاء
اشتدّ عود الأولاد و اكتمل الرّجاء
تلاشت آماله حين سقط صريع الجفاء
تبخّرت أمنياته حين تنكّر الأبناء
تضاعفت أوجاعه فعمّت الأرجاء
 تهالك جسده من وحشية الدّاء
والأولاد واحسرتاه يبخسون الكيل
للدّنيا يسعون قلوبهم مظلمة كالليل
دخل الإنعاش و في نفسه حُرقة
شكواه للمولى لعقوق و جفوة
من ذوي القربى و قد أوصى
به خيرا من خلق الذكر والأنثى
Amel Dorane
كتبتها من واقع مؤلم أجرى الدموع و أدمى القلب.

مهلًا ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / حسين الرفاعي

مهلا
،،،،
ليت حرفي يبتسم
او ينهض لياخذ
من خد غيمة
أوراق خضراء
علها تزين الفناء
ليل ونهار
لونان هما
يولد منها
الف لون ولون
روحان هما
نرسم منها
الف لوحة ولوحه
مهلا
أحجم قلمي عن البوح
سرت به رعشة
من آثار رعشة خافقي
مهلا
ود عميق في آخر الكلمات
ولم ....
بل هي ملكة العبرات
وحرف يأبي المسير
ولمسات السطر
وجود غياب
مهلا
مسرح حياه
ينطق من غير لسان
وجدان وجنان
إياك يدعوان
غياب مريب
يؤرق الأرق
مهلا...
،،،،
*حسين الرفاعي*

بريق الوجد ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / بسام سعيد

عقيق الرّوح 73
بريقُ الوجد

نسمةُ شوقٍ عليلةٍ بعطر الحنين
لنسيمِ الورودِ قبلةُ الضّوء
لعينيها الآسرتين وُدُّ العيونِ
بريقُ الوجدِ
سلالُ الحبقِ
والجوريّ
والياسمين
شغافُ الروحِ
نبضُ العروقِ
همسُ الوصالِ
دفء أنفاس الصّباحِ
خيوط الشّمسِ
ضوءُ البدرِ
في لياليِ الهوى
وأمسيات العاشقين
***

لسيّدة الغيوم وزرقة السّماء
موجُ البحرِ
هسيسُ جداول الماء الجارية
بماء الأبديّة المشتهاة
أكسيرُ البقاء
على مرّ الثّواني والدّقائق
والسّاعات والسّنين

د. بسّام سعيد