مَاذَا أَقُولُ ؟
-------------
مَاذَا أَقُولُ ؟ وَمَا لِلْقَولِ إنْصَاتُ
فَالنَّاسُ أَودَى بِهِمْ يَأْسٌ وَإحْبَاطُ
فَذَاكَ مُنْشَغِلٌ يَسْعَى لِمَأْكَلِهِ
وَذَاكَ يُرْهِقُهُ دَينٌ وَأَقْسَاطُ
عِشْنَا عَلَى الوَعْدِ أَجْيَالاً مُكَرَّرَةً
وَمَا لِوَعْدٍ وَفَا فَالْوَعْدُ مَطَّاطُ
وَكَمْ صَبَرْنَا ! وَلَمْ نَهْنَأْ بِعِيشَتِنَا
فَالذُّلُ دَيدَنُنَا وَالقَهْرُ أَنْمَاطُ
وَفِي الإذَاعَةِ وَالتِّلْفَاذِ يُمْطِرُنَا
شَيخٌ بِفَلْسَفَةٍ يُمْلِيهِ سُقْرَاطُ
فَأَحْسَنُوا الظَّنَّ بِالأَعْدَاءِ وَاتَّخَذُوا
عَدُوَّهُمْ بَينَهُمْ فِي الشَّعْبِ وَاحْتَاطُوا
فَكَيفَ نَأْمَلُ فِي عَهْدٍ تَنَاوَبَهُ
فِي الحُكْمِ طَاغِيةٌ يُعْلِيهِ أَسْبَاطُ ؟
إِذَا خَرَجْنَا لِكَي نَشْكُوا مَوَاجِعَنَا
فِي السَّاحِ يَقْمَعُنَا جُنْدٌ وَضُبَّاطُ
فَلَنْ يَكُونَ لَنَا فِي الحَقِّ أَنْصِبَةٌ
حَتَّى نَهُبَّ مَعَاً لِلْحَقِّ أَشْرَاطُ
فَلَا نُفَرِّطُ فِي حَقٍّ لَنَا أَبَدَاً
وَلَا يُلِمُّ بِنَا جَهْلٌ وَإِفْرَاطُ
#الشاعر_أحمد_نصر
No comments:
Post a Comment