Wednesday, March 18, 2020

ويْ كالمديح ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / خالد لوناس

وَيْ كالمَديحِ

وَيْ كالمَديحِ رأتْ مَسامِعُك الهِجَا
والعَفوُ مِنك جعلْتَه لك مَنهجَا

صبرًا على ريحِ الزَّمان فكفُّه
تُجري الخفيفَ فينتهي مُتدحرِجَا

يبكي السَّحابُ فينهملُ النَّدى
طُهرًا، ويضحكُ بارقًا مُتوهِّجَا

وتَرى العوارضَ مِنْ سحابٍ خُلَّبٍ
تحكي غِوايةَ مَنْ غَوى وتبهرجَا

لا يستوي لبنُ اللَّبُونةِ وفَرْثِهَا
حتّى وإن شابتْهُ شائبةُ الدُّجَى

حسبُ الفتَى عِـزٌّ بناهُ بهمّـةٍ
أعيا به آل الرديءِ وأحرجَا

في مَهْمَهٍ هامَ الفؤادُ بوادهِ
يرجُو زُلالَ المُشتهى أَيّ الرَّجا

يشكُو به قلقَ المصيرِ وحينما
ضاقت، أتى وحيُ الإلهِ مُفَرِّجَا  

فترى الطُّيور شواهدًا فوق الثَّرى
مِنْ وِردِهِ شرَحَ الصُّدور وأثلَجَا

فمِنَ الحُظوظِ مَنالُها منْ عُزلةٍ
ومِنَ التَّخالُطِ ما يُوَلِّدُ مَخرجَا
خالد لوناس

No comments:

Post a Comment