Sunday, December 15, 2019

إلى أين ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / عبد الرحمن السراجي

إلى أين تنأين عني
وجاذبيتي شيءٌ مقدر
تشدُكِ قسرًا إليَ إليَ
وما من مفرْ
رويدك مَهْمَا تشبثتي
بذيل القرار
ستهوين من ركبٍ تنمر
رقيقةٌ أنت كعود الغضى
إن اشتد سعيراً هوى وتبعثر
بأي جناحين تطيرين أنت
وبأي قلب قسى وتجبر
فما للحمائم غير الخضوع
إن باغتتها مخالب أكور
تعالي بعطرٍ فوق الشفاه
وشَعرٍ كليلِ شتاءٍ ممطر
رقيقٌ يُداعبُ كالطفل وجهي
وعلى جرف صدري كموجٍ تكسر
أنا كل صباحاتي سواء
وصباحُ وجهكِ لا يفسر
تعالي لقلبٍ بحجم السماء
لحبٍ عظيمٍ لن يتكرر
إلى ما الرحيل وهذا الشقاء
وكل طريق لِنأيكِ مُقفر
تمادي وسيري بكل أتجاه
وكوني نار بعشبٍ أصفر
ذكرى لقلبي بقلبكِ داء
كذباً تقولي لن أتأثر
ما أنا إلا فيروز بحر
ملأ الاقاصي حُباً واكثر
وأنَّ لِعشقي دمٌ يُراق
يكاد حتى أن يتفجر
أخاف أن تمضي بما
كانَ لها رواية لا أكثر
فأكون بائعاً للود لما
قرينُ أيامي تكبر
وأكتفي بالقول عُذراً إنما
للقلوب مواسمٌ تتغير
........
عبد الرحمن السراجي

No comments:

Post a Comment