قصيدة بعنوان أتاني
===========
أتاني يقول : أريد الوفاقا
تناسى دموعي تناسى الفراقا
وجرحاً وكسراً بقلبي تناسى
أتاني بوجهٍ يفوح نفاقا
تجاهل عمداً شعوري وقلبي
مضى في الشّرور ليرضي الرّفاقا
فمن بعد عمرٍ وصبرٍ جفاني
بلؤمٍ وظلمٍ رماني طلاقا
وجلبابَ حزني لبستُ دموعاً
إلى بيت أهلي أعود انطلاقا
ويضرب البؤس حولي قيوداً
وصدري من القهر زاد اختناقا
تُحاك عليَّ الأكاذيب شتّى
ويندفق اللَّوم حولي اندفاقا
ويسألني النّاس : كيف ؟ لماذا ؟
وتسحقني الشّائعات انسحاقا
فما الذَّنب قل لي لتنهي حياتي
بهمّي وغمِّي أموت احتراقا
بخنجر غدرٍ تمزِّقُ قلبي
ومن خيبتي فيك لا ما استفاقا
أَمن بعد ظلمٍ وشتمٍ وضربٍ
أعود لتحكم حولي الخناقا
وتنزفُ أنثايَ قهراً وضعفاً
وأُسقى من البؤس كأساً دهاقا
أيا مَن عدمت الرّجولة تبَّت
يداك لضربي تغذُّ السِّباقا
تجاهلت صرخة طفلي بخوفٍ
بدمعٍ ينادي ويرجو انعتاقا
وعند الطَّلاق ندمتُ ولكن
فرحتُ فمنك فككتُ الوثاقا
ولو قلتَ : إنِّي ندمتُ وترجو
محالٌ أعود وأنسى الشِّقاقا
فبيني وبينك هجرٌ طويلٌ
سيبقى الخصام يغذِّي انفراقا
-----------
القصيدة على البحر المتقارب
بقلمي : ريحانة الشّام مريم كبّاش
No comments:
Post a Comment