Wednesday, April 3, 2019

قصص قصيرة جدًا ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أيمن السعيد

قصص قصيرة جدا بقلمي.أ.أيمن السعيد..سورية

شاعر..ق.ق.ج.بقلمي.أيمن السعيد..سورية
ترخي شمس الربيع أشعتها فيرتخي مجيء الوحي وتفاعيله حينا، على تباعد متفاوت، تنساق كسلى، كلما غشيته كآبة ميتافيزيقية،  تأتي التفاعيل متراكضة كالخبب، يحس في إيقاعها الداخلي حمى تختصر زمانه ليدرك البغية الهاربة، يتلجلج فيعيل اصطباره، فيرمي بنزق نوتاته الشعرية على الأرض.

ضلال..ققج..
يضع يده على جرح الوطن، يدلهم على الداء والدواء، يتخذون من حليهم وقومهم ربا لهم ،له خوار لا يضر ولا ينفع، غشاوة الجهل والحقد تعنصرت على أفئدتهم وأعينهم يضحك منهم الشيطان ساخرا.

حلم....
تأتيه بأبهى حلة، تعانق أصابعها أصابعه، يتهادى شعرها الكستنائي على وجهه، يشعر بطراوة يدها على صدره ،يهم بها،فجأة يستيقظ على صفير شخير زوجته.

ق.ق.ج.
إثم اللاوعي.

يضج وطنه بأطايب العيش الآمن،تنفغر نفسه على اللذة، شيفرات مالية حاقدة يتقراها بيده، يخلع عنها دثار الخدر، فينطلق ليبتعث الرعب ويزرع العهر، فتعقد النار على رأسه إكليلا من غضب الله ولعنة وطنه،ينتصب شيخ الفتنة على المنبر، يتعاطى الإثم بإشراقة المنتصر، فيرشف الدماء البريئة بعبير الزهور،يتطاول المعري من سردابه السحيق إلى الثمر المر لاعنا قبح المقصد وبشاعة الوسيلة.

مغترب قسرا.

في رحلته إلى المهجر، يتذكر داره التي تبحر معه،وماضيه الذي لم يشأ أن يتنكر له،مع مايحمله هذا الماضي من تبذل وفجور،تلك الدار كانت وجهه اللاهي الذي يسخر فيها من الأخلاق والدين،ويحاول تجديد حاضره فينتفض على نمط عيشه النامي في أحضان الإثم،فيسبغ على بيته الجديد في مهجره حيوية أبرزت غور المستنقع الذي كان فيه،فيلملم شتات الأرض الجديدة لغاية نبيلة،لا يحجم فيها عن ذكر  الجوهر التاريخي لحياة العربي،التي كانت ماثلة أمام عينيه كدار ملوثة،يمني نفسه وينهض وقد علقت بتلابيبه حسرة من تصرم العمر فحبه الطاهر لأمته يمتص الجفاف، ويهدر في ضميره،فرغوة العيش تنتفض لتغمر الكائنات،فلم يهنأ بفوران النبع،فكل قطرة منه حملت ظل جفافه النازف من اخدود النبع المتدفق،فيرى نعمته ناقصة تشاد على أنقاض نعمة ممتلئة،ولكنها آثمة مجرمة لا إنسانية،فتكتفي روحه بالإثم الذي لا يريد أن يعيه.

بقلمي..أ.أيمن حسين السعيد..سورية

No comments:

Post a Comment