عرفت الدّهر في حاليه
عرفت الدّهر في حاليه عُسرا
ويُسرا بعد أيّام شِدادِ
وما خِصْبُ الزّمان يُطيل عُمْرا
ولكنْ جَدْبُهُ حَتْف العِبادِ
ألا إنّ النّفوس تشيخُ فقرا
وما حُسن الشّباب بمُستعادِ
إلهي والذنوب طغت علينا
وأبواب الملاهي في ازدياد
وأيامٌ شحائحُ تعترينا
وكفُّ الريحِ عزّت بابتعادِ
كأنّ الصمتَ أعتقه الضُّحى منْ
سواد الليلِ في أرضٍ جَمادِ
فلا الأطيارُ حطّت في ثراها
ولا عادت تُغرِّد في البلادِ
وقد عبست ربوع الأرض جَدْبًا
ووجه المستحيل عليه بادِ
إلهي ضاق مُتّسع البرايا
وأمسى جُلُّنا من دون زادِ
فيا ربّ اسقنا غيثا مُغيثا
هنيئا نافعا حسَن المِدادِ
ألا سحَّا مريئا يا إلهي
وأرياحا تقلُّ بها الغَوادي
ليُحيي الغيثُ فينا كل قفْر
ويَبقَى رَسْمُه في كلِّ وادِ
خالد لوناس 26/02/2020
No comments:
Post a Comment