Friday, January 3, 2020

عامٌ مضى ... بقلم الشاعر المبدع الأستاذ / عبد الرزاق التاجر

عـــامٌ مـضى
شعر عبد الرزاق عبد اللـه التاجر
عامٌ مضى فيه المُنى ترنو لنا    وتقولُ لي  هيّا إلى  نورِ السَّنا
  وارفقْ بحالي إنَّني لكَ ناصحٌ     يا شاعري هذي أنا خيرُالجَنى
فاسرِ  بِدربِ حقائقٍ تَجِدِ الهَنى       وارعَ حُدودَ الّلـهِ في أيّامِنا
وَدَعِ الشُّكوكَ وأهلَها بِزمانِنا        تلقى الأمانَ يَعُمُّ في أوطانِنا

هذا اليَقينُ فليس غيرُهُ مَنهَجاً      أمّا التَّرَدُّدُ ليس من أطباعِنا
يا أيُّها الإنسانُ فِكرُكَ قد سَما  حتّى وَصَلتَ إلى كواكبِ كونِنا
وصّعِدتَ أبراجَ السّماء لِترتَقي   وتُعانِقَ  الأحلامَ   في  آفاقِنا
هذا هو الإبداعُ مَيَّزَ فِكرَكم    فاسعَ   إلى كشفِ الحقائقِ بالدُّنا

وامخَرْ عُبابَ البحرِ واسبرْ كَنزَهُ   واصعَدْ إلى أُفُقِ النُّجومِ بِكونِنا
واحلَمْ  بِعِلمٍ  يرتقي  بِطُموحِكم     ويكونُ  خيراً  للأنامِ  بِعصرِنا
لا تَيأَسَنَّ  فإنَّ  خالقَ   أرضِنا    يَهَبُ العَطاءَ  لِمَن سَيبني مَجدَنا
فالعِلمُ  والأخلاقُ  توأمُ عالمي   والباقياتُ   الصَّالِحاتُ    لِرَبِّنا

يا مَنْ بَرَعتُمْ  بالعُلومِ   رأيتُمُ    صُنعَ الإلهِ  كَمُعجِزاتٍ  هاهُنا
فالأرضُ تحوي ما نَرى من فضلِهِ   رِزقاً حَلالاً إنْ سَعينا كُلُّنا
لِسَلامِنا  ولِأَمنِنا  في  بيئتي    ونَشَرنا  لِلمَعروفِ  فيما  بَينَنا
سَنَعيشُ بالإحسانِ حُلماً رائعاً    فيه  الكرامَةُ  تَرتَقي  بِشُعوبِنا

لِيَسودَ وِدُّ السِّلمِ في أرجائِنا      فَنُعانِقَ الأمجادَ في أرواحِنا
حتّى نَعيشَ كأخوةٍ  بِديارِنا      والحُبُّ  يَملأُ  قلبَنا  وفؤادَنا
فالأصلُ نَسلٌ بالمَدى قد ضَمَّنا    مِن  آدمٍ   جِئنا وحوَّى أُمُّنا
وإلَهُنا خَلَقَ الوجودَ لكي يَرى    أفعالَنا   حتّى   يَتِمَّ  حِسابُنا

يَرعى الخَلائقَ عادلاً في حُكمِهِ    أحصى  لنا  في دِقَةٍ أعمالَنا
حتّى يُجازي كلَّ نفسٍ بالورى   ما قدَّمت  بحياتِها في قومِنا
إنْ كنَّا من أهلِ المَكارِمِ يا أخي  فاهنأ بِعيشِكَ أنتَ من أصحابِنا
و سنحيا في  جنات عـدن كلُّنا    حتّى  نُحقِّقَ  حُلمَنا  ورَجاءَنا

أمّا الأنانيُ الذَّي بالسُّحتِ قد      جَمَعَ الفُلوسَ  بِحيلةٍ  بِزمانِنا
  بوسائلِ التَّدليسِ والغِشِّ الذَّي لا يُرضي ربَّ الكونِ من تُجارِنا      
حتماً سَيُجزى النَّارَ في آثامِهِ       ليذوقَ  لِلزَّقومِ فيما قد جنى
 أمّا الذَّي رامَ  الفُلوسَ بِجَهدِهِ       فَمُباركٌ  ما حازَ  يا أحبابَنا
لِلخيرِ نسعى لا نُريدُ لِغيرِ هِ   ولِأُمَّتي سَيكونُ فضلُ بُحوثِنا
هذي الحياةُ مَحطَّةٌ لِجُهودِنا   ولِبَصمَةٍ  فيها   نُحقِّقُ  ذاتَنا
آثارُنا تبقى  بها ذكرى  لنا   لِلجيلِ تِلو الجيلِ في أعمالِنا
فَجُدودُنا بِعُلومِهم وفُنونِهم    هُم   قُدوةٌ  كانوا  لنا بِحياتِنا

 حلب – صباح الإثنين  23\12\2019 م

No comments:

Post a Comment