ليته ما ظـــــن
ــــــــ
كنت أظــنّ إنّها
تكن لي في عمقها نفس الشعور
حبّا وشواقا وحنيـــــنا وزهور
مع إحساس في دواخل الأعماق
متغلغلا ما بين القلب والوجدان والخفاّق
كنت أظن ...
إنّها تشعر مثلي في سواكن الوتر
بتلك الإرتعاشة في الكيان والدفّاق والأمور
كل ما تفكر أو تستحضر ذاتي في السّهر
كنت أعتقد ...
لذلك إنتابني الإرتياح والسّرور
وإرتفع مؤشّر أشواقي إليها بإلحاح في البحور
راسما في خيالي حلما تائها بـين الأفكار
بينما تفاعلت مشاعري مع عواصف الأوتار
فاعتقدت إني منها حزت الحبّ و الغرام
فكان قلبي يرى ذاتها ليلا وطيفا من نهار
مجسما صورتها على كل حسن وجمال
هائما فيها دون قيد أو شروط
ليصبح كما يقال فيها ولهان بجنون
لا يفكر في حقيقة محيطه إلاّ بها
على أساس إنها أمل الحياة والحب والرجاء
ليفاجىء في آخر المشوار بالمطبّة
وان علاقتها به لا تندرج في عواطف المحبّة
بحكم فوارق العمر وعلاقة المكــــان والمودّة
ورغم رجّة الصدمة من خيبة الأحلام والأوهام
لم يصدق إنّ ما كان بناه نتاج حلم و منام
وإنه بسيط الفهم والتقدير والحسبان
ممّا جعله يبحر في حلمه الكبير
بتهوّر دون تروّي أو تأكد من حقيقة المصير
لأنّه تعلّق بالظـــن ...
فيا ليته ما ظنّ
لأنّ بعض الظنّ .. لا يكون إلا إثم وندم
ولا يخلف إلا الجروح والألام والعدم .
محمد الحزامي
No comments:
Post a Comment