الوحش ( الانسان )
ولّتْ الطرق
و الساحات و الأزقة
مكتظة بالخلق العاري
و الضمائر رحلتْ
و جفون الحق نامتْ
و الكرّاس في فراشه وعٍكٌ
و السماء ما أمطرتْ
إلى المريخ غادرتْ
كي تستريح
من لؤمٍ قبيح
و حفيف الشجر ضاع
و الغيوم هربت
من أرضٍ جدبتْ
و الشمس بسطتْ ذراعيها
لتحرق البسيطةُ البسيطهْ
فناحتْ باكيةً
من ألمها العتيد
متكسرة تنازع
علّ الفناء يريحها
و الناس تهرول
تَمُدُّ سلالمها إلى المريخ
صارخةً تبكي من وجعٍ
قُدَّ نيرانه بأجسادهم
لأن الشمس تضحك
و كلّما زاد ضحكها
زادتْ قروحهم
بات كلّ شيءٍ على الأرض غريزي
يقلقل الدواب
لتهجر إلى الزهرة
و لم يبقى إلا ذاك
الوحش ( الانسان )
بضميره الميت
و جسده البالي
و عقله الخالي
يوسف ابراهيم المقدم
No comments:
Post a Comment