أنختُ بأرضِ من أهوى حروفي
وأجريتُ القوافيَ في السيوفِ
وأذكيتُ المعاركَ من قصيدٍ
وبعضُ القولِ أدعى للحتوفِ
أصولُ القولِ تسقى من يراعي
وبحري لا يُعكّرُ من جُروفِ
وأبقى البدرَ ما احتجبت سماءٌ
ولي وهَجٌ يُعتّقُ بالكسوفِ
فلا تُكثرْ عليَّ ولا تزدْني
ولا تقسمْ فما خفرتْ ظروفي
وهذا الفخرُ توّجني لأني
أنختُ بأرض من أهوى حروفي
**************
أتعجبُ إن أتاكَ اليومَ قولي
يَخيطُ الفخرَ بالغزل اللهوفِ
فما المنشودُ من نظمٍ رتيبٍ
وما المأمولُ من هذرِ الخُلوفِ؟
وذا نظمي طويتُ الليلَ كيما
يغازلَ ظبيةً وسْطَ الحتوفِ
ولستُ الآن أستجدي المعاني
ولا والله ما خانتْ حروفي
ولكنّ اليراعَ لديّ سيلٌ
ولا ألوي القوافيَ عن عزوفِ
أتسألُ كيف طاوعكَ البيانُ
وراقصتَ القلوبَ مع السيوفِ؟
أجابتكَ القصائدُ: ذا لأني
أنختُ بأرضِ مَن أهوى حروفي
*****************
No comments:
Post a Comment