Friday, December 6, 2019

وحيدة قصائدي ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أمين الخضر

( و حيدةٌ قصائدي )

وَحِيدَةٌ قَصَائِدي
تَكتُبُني ولَا أَكْتُبُهَا
كُلَمَا ابَتَعدتُ عَنهَا تُلازِمُني
وكُلَمَا كُنتُ جَائِع تَلتَهِمُني
ان شَعَرتُ بالبَرد
تَأتِينِي مُشتَعِلة
تُطَوقُنِي لتُدَفئَني

وحيدةٌ قَصَائِدي
عَلَى مَشَانِق الحَاضِر
مُعَلَقة كَحَبَّة التُوت تَتدَلى
وعَينِي تَرمُقُها
لا الحِبُر ينقُشُهَا
ولا أورَاقِي البَيضَاء تُسعفهَا
كَم هيَ ثَقيلَة كلِمَاتُها
أحمِلهَا ولا تَحمِلُني

وَحِيدةٌ قَصَائِدي
تَبُوحُ بكُل شَيئْ
تَتَسَاقَطُ منهَا الحُرُوف
لتَنسِجَ القَوَافي
فتَكْتوي حُزناً أحدَاقِي
وتُحَرِكُ في دَاخِلي
كُلَ المآَقِي
تَنسَابُ آلَامِي
تَرقُبنِي فتَعتَصِرُني

وحِيدَةٌ قَصَائِدي
في الظَلمَة تَبحَثُ عَني
تُشعِل الشمُوع
وتَذرِف الدُمُوع
أنسَاهَا فَتَذكُرُني
كحَسْناء هِيَ
تَدُسُ سمهَا النقي
وأنا المُتَيمُ بهَا سِراً
بَلِغُو قَصَائدِي شَوقِي
قَبلَ أن تَأسِرنِي و تقتلنيَ

وحِيدَةٌ قَــصَائِدِي
كَظِلِّي الوَحِــــيِدْ
فيِ قَلبِ الحَيَاة
و قَــسوة أيَّامهَا
يَمضِي شَــــــرِيد
 يَحْلُمُ خَـــــجَلاً
يَكتَوي قَــــهْراً
بِـــــدوُن وَطَــــــنْ
والمَنفَى بَعِيــــــــدْ
كَفَاكِ قَصَائِدي
 أنَا أعتَقتُكِ فَلا تَظلمِينِيْ
دَعِينِي أحيَاَ واعتُقِينِيْ

أميـــــــن الخضر…سورياااا

No comments:

Post a Comment