ذاكرة وحرف
وتصمتُ يا صاحبي
لا الحرفُ عادَ يغري
ولا ظلُّ الحكايا خبأتْ أسرارا
فصرتُ أبحثُ فيه عني
وأخرى أحاورُ الوقتَ فيه
إذ لعلى أصيرُ به أمارى
وحينِ أوقفتُ ذاكرتي
تراءى الوقتُ في عجلٍ
فحملتُ جرحي ستارا
فمررتـ على ضحكةٍ..
كانت تراودني الحياةَ يوماً
إذْ تعودُ كأني بها سِوارا
للهِ دركَّ يا صاحبي
وأنتَ الذي أمسى يرافقني
إذ أصيرُ بسرهِ جُدُرُ الجدارا
هي الأحلامُ ما لها بدٌ
لكنها في ساعةِ الصحوِ
تدارينــا كأنا أُسَارى
أو كأنيَّ لم أزلْ وحدي
أراقبُ الخوفَ في كل وقتٍ
ثم أعاودُ الوقفَ وظلي جدارا
فكأنما الأيامَ حـلوٌ نظائرها
وسرها يغني التمني
إذ تسابقني بالصبحُ إسِوارا
فقلتُ لها ذاتَ يومٍ إنني
يا من لها العمرُ يمضي
والشوقُ قدْ زادني ناراً ونارا
فما زلتُ في الوقفِ وحدي
على حدِ الظلالِ التي رسمتْ
ثم عدتُ في يومي جِهارا
أنا يا صاحبي وأنتَ الـذي
كلُ الثواني توالدتْ لهُ
ثم عادتْ فتاهتْ بها الأسرارا
وأنا الذي قدْ تسابقَ رسمهُ
فحرفُ التمني قد توالدَ ...
فارتدى الشوقُ معي تـذكارا
حتى كأنَّ الوقتَ صارَ قربي
فبعضُ الخوفِ في التمني
والخوفُ عادَ يسألني جدارا
فأنا التواريخُ التي نسجتْ
لكنني حينَ ارتديتُ البعضَ
تمادتْ في التمني كأنها أنهارا
فكأنما الوقتُ عادَ يسألني
عن سرِّ التأني في الثواني
أو في بعضِ لحظٍ به أنوارا
لله دركَّ من سائلٍ
فإني وجدتُ الوقتَ مرتحلاً
والهمسُ يتبعهُ الأنا أسرارا
سأمرُ ذاتَ يومٍ بـالمـدى
أطوي الطريقَ منازلاً حتى
أعودَ محملاً لها أنهارا
هي هكذا الأحلامُ وصلٌ
والوصلُ عادَ يسألني
فأعدتُ السؤالَ ليلاً ثم نهارا
بقلمي /-محمد نمر الخطيب -أربد الاردن
No comments:
Post a Comment