Wednesday, May 1, 2019

ألمحني ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / البصري جواد

ألمحُني..!!
بين حشود الموتى
أتقمص دور الجَبْان
احدى ذراعيي مكسورة
والأخرى تحمل فأسا
وعيون الموتى تهرب مني
كصغارٍ مَدعُوة في حفل ختان
تَرجلَ أحدهم وسألني
عن دوري, عني ,كيف وصلت
وكيف اجتزت الأزمنة
وهل غفلت عنك عيون السلطان
في الإجابة تأخرت كثيرا
مع نفسي أتمتم وأغور
في بحرٍ من نسيان
مكثت طويلا أتأمل
ورحت أتصيد بين نواصيهم
كلمات البؤس والخذلان
لا نعرف لماذا؟؟! متنا
ولماذا؟اختزلتنا الدنيا
ألأننا كنا نبحر في قارب الوطن
ونذرنا أعمارنا ضوءً يقتات عليه
أطفالنا لمستقبلهم والفتيان
هكذا جزاؤنا وهكذا تُعامل أرواح
همها رضا الرحمن والأوطان
لم أنتظر طويلاً
كسرت يدي الأخرى
وربضت معهم في بحبوحة أمان
فتباً لشعبٍ يمقت الشجعان
وينزوي ذليلاً يُقبل أيادي
الفسقة وحاشية السلطان

البصري جواد 📝

No comments:

Post a Comment