انسكاب
اجتهد جهد طاقته ليخرجني من مكمني و منبتي، و أنا ساخطة عليه، صحيح أنا جزء منه عشت معه طيلة حياتي، أشاركه افراحه و اطراحه، و لكن هذه المرة لا أريد أن أطاوعه، لم يعجبني ضعفه و استكانته، تركته حبيبته زينات و هو يعشقها و يتقلب على جمر النار، و لا يريد أن ينساها، تزوجت غيره و لم تعد له، لكنه ما أن يجد نفسه و حيدا، يتذكرها و يهم بإيقاظي من رقدتي، و دفعي بقوة أمامه مهما تمنعت، و لا تستريح عواطفه إلا بتنفيذ أوامره، و التعلق بمآقيه متعلقة برموشه أقاوم ضعفه وهلعه، أحارب خنوعه و يأسه، لكن مقاومتي ضعيفة و أريد أنا الأخرى مشاركته شجونه، و التعبير عن حاله، قبل أن استعيد صرامتي دفعني بقوة، وجدت نفسي طريحة خده، أتساقط بلهفة على أوراقه التي جلس يسجل عليها خطابه الأخير لحبيبة قلبه.
1-4-2019
No comments:
Post a Comment