حنين
لم يكن مهما شعرها الذهبي كشلال يلمع تحت الشمس وهو ينحدر كي يلامس خصرها النحيل
كان الاهتمام منصبا على تلك الشامة المرسومة عند طرف شفتها العليا.
أمسكت فرشاة الشعر وراحت تمشطه وهي تدندن بأغنية راسخة في عمق نفسها....عالروزانا،عالروزانا كل الحلا فيها......
_حنين!!!...نعم جدتي!!!
ماذا تفعلين ؟
أمشط شعر دميتي.....
لم رسمت تلك الشامة؟
لأن أمي كانت لها نفس تلك الشامة.....
ومن علمك تلك الأغنية؟
سمعت أمي تغنيها قبل أن تسافر مع ذاك الرجل!!!!لم يكن أبي ياجدتي...لمَ رحلت وتركتني ؟
حنين حبيبتي والدك هو من تركها وسافر،وأنت معي ،وسنسافر إليها بين الحين والآخر....
جدتي!!!!
نعم حبيبتي!!!!!
أنا أحبك أنت وسأمحو تلك الشامة من وجه دميتي لتصير شبهك أنت.....
نسيت الصغيرة أن تمحو الشامة ،أوربما تجاهلت محوها.....
No comments:
Post a Comment