Monday, July 2, 2018

قراءة في ذاكرة الجسر ... بقلم الشاعر المبدع الأستاذ / خالد الخليف

.. قراءةٌ في ذاكرةِ الجِسْر ..
لِمَ تزرعُ الأشواكَ،
 في دربي،
وتبحثُ في حَفَا قدميَّ، 
عن عنفِ المسافهْ!؟... 
بيني وبينَكَ، 
ما يذيبُ الكرخَ أغنيةً، 
على شفةِ الرِّصافهْ....
والجسرُ بينهما رُوَاءٌ، 
عابرٌ نبضَ القلوبِ،
بلا انعطافهْ...
ما زالَ يبحثُ 
في عيونِ العابرينَ 
عن المَهَا، اللائي شَرَدْنَ
وما رَدَدْنَ له شِغافَهْ...
 من ألفِ عامٍ، مايزالُ،
يذيقُنَا، خَمْرَ اللّحاظِ، 
فتَنْتشِي فينا
 قواريرُ الثقافَهْ!؟... 
وثقافةُ اللأواءِ هرطقةٌ، 
تنامَتْ في دهاليزِ الكَهَانةِ 
والعرَافَهْ... 
تزهو فتؤتِي كلَّ حينٍ 
أُكْلَها في ألفِ ألفٍ، 
من علاقِمَةِ الخِلافَهْ... 
والجِسْرُ ذاكرةٌ، 
تئنُّ ضلوعُها، 
تسْتَقْرِئُ الأنباءَ،
من غُصِصِ المذيعِ 
على الهواءِ، 
فمن أعادَ
لمسْمَعِ الجسرِ الرهَافهْ!؟...
بيني وبينَكَ، 
من بني ماء السما.... 
غيثٌ همى،
في نَجْدَةٍ رَبَعِيَّةٍ،
نَثرَتْ على الدّحْنٌونِ، 
من سَرَفٍ رِعافَه...
بيني وبينَكَ نبضةٌ
يأَسُو بها قلبي عروقَكَ،
من مراءِ الدهرِ، ينْزو
في أراجيفِ البلاغةِ 
والحصافه... 
أعرفتَ ما بيني وبينَكَ!؟
أمْ (أقٌولَنْ يا حَسَافَهْ)!!؟؟... 
______________
خالد الخليف 
الشام - ٢٠١٨/٧/٢

No comments:

Post a Comment